كتب رئيس التحرير خالد صادق
عاد الرئيس الامريكي دونالد ترامب وكرر حديثه الذي وجهه الى حركة حماس بضرورة اطلاق سراح جميع الاسرى الاسرائيليين الاحياء والاموات لدى المقاومة في قطاع غزة مع وعود بتحسين الاوضاع في القطاع وتقديم تسهيلات لهم وقد يؤدي هذا لوقف العدوان على قطاع غزة حسب قوله .
وقد اعتاد ترامب ان يوجه ضغوطه في اتجاه واحد دائما نحو الفلسطينيين والغريب ان هذا الموقف الامريكي جاء بعد قرار الادارة الامريكية بمنع الوفد الفلسطيني من المشاركة في اجتماع الامم المتحدة نهاية سبتمبر الحالي وجاء في اعقاب اشتداد الضربات العسكرية على مدينة غزة وسياسة هدم الابراج السكنية وسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من مدينة غزة تجاه الغرب تمهيدا لإجبارهم على الخروج من غزة الى جنوب القطاع.
التجارب علمتنا الا نثق في امريكا ولا وعودها الكاذبة فقد سبق للرئيس الامريكي دونالد ترامب ان وعد بتقديم تسهيلات للفلسطينيين وادخال كميات كبيرة من المساعدات لهم في حال الافراج عن الاسير الصهيوني لدى حماس عيدان الكسندر وبعد ان اطلقت حماس سراحة كبادرة حسن نية لم نر اي تسهيلات بل واشتد الحصار على قطاع غزة وتوقفت المساعدات وتنكر ترامب لكل وعوداته واظهر لسانه للفلسطينيين وبدا يتباهى امام العالم بان امريكا حررت جنديا إسرائيليا يحمل الجنسية الامريكية من يد حماس دون تكلفة وانه يستطيع ان يفرض مواقفه على الجميع من خلال استخدام سياسة القوة والترغيب والترهيب.
واليوم يحاول ترامب استخدام نفس السياسة بخبث شديد وبأن حماس اذا ما اطلقت سراح الاسرى الاسرائيليين لديها فان هذا قد يؤدي الى انهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وتحسين اوضاع الغزيين.
لكن المقاومة ردت على ترامب بالقول كيف اعاودك وهذا اثر فأسك يا ترامب هل يمكن ان ننسى خديعتك بعد الافراج عن الاسير لدى المقاومة الفلسطينية عيدان الكسندر او خديعة الميناء العائم او وقوفك المستمر في وجه الفلسطينيين على مستوى المواقف السياسي التي تبناها واقرها المجتمع الدولي وتجريمك للمحكمة الجنائية الدولية التي ادانت مجرمي الحرب الاسرائيليين ورفع الغطاء عن منظمات دولية مثل اليونيسيف ووكالة الغوث الدولية الاونروا ومؤسسات حقوقية انسانية ادانت اسرائيل وكشفت جرائمها بحق الشعب الفلسطيني واقرت بشن اسرائيل لحرب ابادة بحق المدنيين العزل.
كيف اعاودك وهذا اثر فأسك يا ترامب وكيف يمكن ان تصدقك المقاومة وتثق فيما تقول وانت لا ترى الا بعين واحدة ثم اذا كانت لديك نية حقيقية لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة فلماذا لا يكون ذلك عبر المفاوضات ووفق اتفاقيات ترعاها جهات دولية حتى تضمن المقاومة الا تتنصل انت اسرائيل من التزاماتكما وتلتفا على الاتفاقيات كعادتكما خاصة ان حماس اعلنت مرارا وتكرارا انها مستعدة للتفاوض حول صفقة شاملة باطلاق سراح كل الاسرى في مقابل وقف العدوان.
لماذا هناك سعي حثيث لدى الادارة الامريكية لتسجيل نصر حاسم لصالح نتنياهو على حساب الفلسطينيين فما لم يستطع نتنياهو تحقيقه عسكريا يريد ترامب ان يحققه من خلال وعود كاذبة ومخادعة وغير ملزمة له او لاسرائيل يظن ان المقاومة قد تقبل بها امام اشتداد الضربات على المدنيين الفلسطينيين العزل انه التناغم الصهيوامريكي والذي لن يتوقف عن الاستمرار في الخداع والمساومة والضغط للوصول للاهداف باي طريقة او بأي وسيلة كانت واسرائيل وامريكا تقودان حربا قذرة كما وصفها المستشار الالماني لاجل مصالح اسرائيل وامريكا والغرب فتذكروا ان هؤلاء دائما ما ينقضون العهود ويتنصلون من اية التزامات فكيف اعاودك وهذا اثر فأسك يا ترامب.
التعليقات : 0